التغير المناخي في عصر الهولوسين وبدايات العصر الحجري الحديث في الشرق الأدنى القديم

           يُعَدّ عصر الهولوسين، عصر التبدل المناخي من عصر البرودة والجليد، إلى عصر الإعتدال المناخي، عصر الدفء والحيوية، وأثره في تنامي الحياة النباتية والرعوية وإنتعاش مصادر المياه ووفرتها  لتنعكس نتائِجها على خصوبة الأرض وإخضِرارِها، الذي جذب أنظار أنسان العصر الحجري القديم، عصر الصيد والإنتقال...

Full description

Saved in:
Bibliographic Details
Main Author: Atheer Ahmad
Format: Article
Language:Arabic
Published: collage of education / university of Misan 2024-12-01
Series:مجلة ابحاث ميسان
Subjects:
Online Access:https://uomisan.edu.iq/eduweb/jmr/index.php/jmr/article/view/250
Tags: Add Tag
No Tags, Be the first to tag this record!
Description
Summary:           يُعَدّ عصر الهولوسين، عصر التبدل المناخي من عصر البرودة والجليد، إلى عصر الإعتدال المناخي، عصر الدفء والحيوية، وأثره في تنامي الحياة النباتية والرعوية وإنتعاش مصادر المياه ووفرتها  لتنعكس نتائِجها على خصوبة الأرض وإخضِرارِها، الذي جذب أنظار أنسان العصر الحجري القديم، عصر الصيد والإنتقال والجمع والبحث المستمر عن مناطق ملائِمة للعيش والبقاء، أخذ ذلِكَ من الإنسان الجهد وربما اليأس والألم المستمر والخوف، ليجد في الإنتعاش المناخي ملاذاً لتنامي حياتهِ ومتنفساً لمشاعرهِ ومدركاتهِ تبعاً للمستجدات الحياتية. ساعدت المتغيرات المناخية في هذا العصر، على سعي الإنسان وإجتهاده الكبير المستمر، في بناء حياة جديدة تليق بمكانتهِ الإنسانية، إجتماعياً وفكرياً وفنياً، إذ وجد في هذا العصر البوادر المهمة، لدخول عصر إنتقالي جديد، لحياتِهِ على الأرض، ومتسع له للإستقرار والإبداع، في العصر الحجري الحديث، عصر الزراعة والتدجين والبناء والإستقرار. وربما برز دور المرأة الزوجة والأم المهم، في صياغة بعض الأفكار والطقوس والفنون، بسبب عاطِفتِها الجياشة، وخوفِها المفعم، وجهدِها الدَءوب، وعلاقتِها الحميمة مع مصادر الإعتياش من نبات وحيوان، لتوفير الطعام، لمساعدة الرجل، خوفاً على أفراد عائِلتها، التي ساعدت الظروف المناخية المتغيرة، من كفالة عيش أعداد أكبر من العصر السابق.
ISSN:1815-6622
2789-7354